" قصة قلب واحد وروحين"**
كان مرة واحد صغير اسمو **حمزة**، شاب خفيف الدم، عايش فحي ديالو فالدار البيضاء. حمزة كان كيعمل فالبناء، شغل شاق ولكن كان كيحب حياتو رغم الفقر. يوميا كان كيمشي من الدار للعمل، وكان كيتفرج على العالم بعيون مليانة أمل.
فوق الطريق لي كيمر بحالو كان كيشوف بنت صغيرة اسمها **فاطمة**. فاطمة كانت كتسكن قريب ديالو، لكن ماكانش كيضحك ليها ولا شي مرة. بصح القلب ديالو كان كيزغر كلما شافها، وكانت العيون ديالها زرقاوي كتطلعلو رسالة "حب" غير ما يفهم حتى معناها.
واحد اليوم، كان حمزة راجع للدار بعدما خلا الشغل، وشاف فاطمة كتمشي قدامو بهدوء. قرر يدير خطوة شجاعة وقال ليها:
- "سلام يا فاطمة، شحال عمرك؟"
ضحكت فاطمة وقالت ليه:
- "سلام عليك حمزة، ولات سألني على العمر ديالي، خاصك تسألني على الحال."
ضحك حمزة وقال ليها:
- "إذن يا سيديتي، كيفاش حالك؟"
قالت ليه بزغردة صغيرة:
- "حالنا بخير، بصح غير ننقص شي حد يسمعنا."
من هنا بدأت العلاقة ديالهم. حمزة وفاطمة بدؤا كيكلمو بعض كل يوم فالطريق، كانو كيضحكو ويشاركو الحكايات ديالهم. حمزة كان دائما كيحاول يفرحها، حتى لو كان لاباس ديالو محدود. كان يجيب ليها الأزهار اللي يلقى عليها فالطريق، أو يقلي ليها جوج كلمة لي تضحك.
بصح المشكل الكبير كان والد فاطمة. الحاج محمد كان رجل قديم ستايل، عنده فكرة واحدة: البنت ديالو ماشي كتعجب غير بولد غني. كان دائم يقول:
- "حمزة شاب محترم، بصح الفقر مداب غير السعادة."
فاطمة كانت كتحزن بزاف لما تسمع والدها كيقول هاد الكلام، لكن ماكانتش كتصيب الامل. كانت تقول لحمزة:
- "لا تقلق، القلب هو اللي يحدد مسارنا، مش الضروف."
حمزة كان كيعرف أنو ماشي قادر يضمن لفاطمة حياة مليحة، بصح كان كيحبها بزاف. قرر يدير حاجة كبيرة، انضاف لشغله الأساسي وبدأ يعمل فالليل فالدليفري باش يجمع الفلوس. كان كيشتغل طول النهار والليل، وكل مرة كان كيبان عليه التعب، بصح كان كيقول لنفسو:
- "لحب يستحق كل التضحيات."
بعد أشهر طويلة، حمزة كيجيب الفلوس الكافية باش يبني منزل صغير. ذهب عند والد فاطمة وقال ليه:
- "سيدي الحاج، أنا حبيت فاطمة بزاف، وأنا مستعد اتحمل المسؤولية ديالها. الآن عندي دار صغيرة، وأنا قادر نخليها سعيدة."
الحاج محمد شاف الإصرار فعين حمزة، وقرر يعطيه فرصة. قال ليه:
- "حمزة، الحب وحده ما يكفيش، بصح تضحيةك وصبرك خلاوني نثق فيك. خذ فاطمة، ولكن خلي بالك عليها."
وفي النهاية، تزوج حمزة وفاطمة. الحياة ما كانتش سهلة بحال اللي كيتوظنو، بصح الحب كان دائم حاضر. كانوا كيساندو بعض بكل حرارة، وكان الحب ديالهم أكبر من أي حاجز.
---
**العبرة:** الحب الحقيقي هو اللي كيتحمل الصعاب وكيساعد على بناء حياة جديدة، وماشي اللي كيكون فقط فالكلام الحلو.
تعليقات