عنوان القصة: "السر اللي دفناتو الجبال"
فأعالي جبال الأطلس، كانت كاينة دوّار سميتو تازغارت. هاد الدوّار كان منعزل، قليل اللي كيعرف عليه، ولكن فيه حكايات كتقشعر ليها البدن. واللي غادي نحكيها ليك اليوم، هي قصة راضية، البنت اللي كانت حياتها كلها غموض، صراع، وأسرار مدفونة وسط الثلوج.
الفصل الأول: الهدوء اللي سبق العاصفة
راضية تربات مع جدّتها، لالة منانة، من بعد ما توفاو والديها فحادثة غامضة فالغابة القريبة من الدوّار، ملي كانت باقي عندها سبع سنين. لالة منانة كانت مرا كبيرة فالعمر، ولكن عقلها ناشط، وكتعرف بزاف ديال الحكايات القديمة اللي كيتنقلوها الناس فالسّر.
راضية كانت بنية ذكية، ساكتة، وعيونها دايما كيشعلو بحال شي نار خفيفة. كلشي فالدّوار كان كيبغيها، ولكن حتى واحد ما كان كيعرف علاش كتخاف تدخل للغابة، ولا علاش جدّتها كانت كتقفل الباب مع المغرب وما كتخليهاش تخرج.
الفصل الثاني: الرسالة الغامضة
نهار فوسط الشتاء، راضية لقات رسالة قديمة مخبية فصندوق تحت سرير جدّتها. الرسالة مكتوبة بخط رجّالي، وفيها:
"إلى جا النهار اللي وصلتي فيه لـ 'عين الغول'، عرفي بلي الحقيقة اللي كتمّا خايبة، ولكن ماشي كلها شر."
راضية ما فهمات والو، ولكن بدا عقلها كيدور. شكون كتب الرسالة؟ وعلاش جدّتها مخبّياها؟ وشنو هي "عين الغول"؟
بدا الفضول كياكل فيها، وبدا كيتبدل فيها شي حاجة... بحال شي صوت داخلي كيقول ليها: "قربتي تعرفي شكون نتي بصح".
الفصل الثالث: بداية الرحلة
فليلة من الليالي، طاحت الثلجة وبردات الدنيا، وراضية سمعات جدّتها كتهضر فالنعاس بصوت عالي:
– "ما خاصّهاش تمشي... راه لعنة ماشي سر!"
راضية ما نعساتش داك الليلة. مع الفجر، خذات شوية ديال الماكلة، ومشات للغابة اللي عمرها دخلات ليها. كانت كتخاف، ولكن شي حاجة كتجبدها، بحال المغناطيس.
مشات بالساعات، وسط الشجر، وسط الضباب، حتى وصلت لوحد الشلال صغير. حداه، لقات حجر مكتوب فيه: "عين الغول". بقات واقفة، قلبها كيضرب، ورجلينها تقالو.
فجأة، بدا الغيم يتفرق، وطلع وجه الشمس، وبيّن ليها كهف مخبّي وسط الجبل...
الفصل الرابع: السر المدفون
دخلات راضية للكهف، وقلبها كتزغرت من الخوف، ولكن شي إحساس ديال الراحة بدا كيزيد. لقات راسها وسط رسومات حيطانية قديمة، وكلها كتبيّن قصة بنت صغيرة، وناس باللباس ديال الدوار، وكاين حتى رسم فيه زوج ديال الناس طايحين فالأرض – بحال والديها!
وفجأة، سمعت صوت فالرأس ديالها، ماشي بصوت بشري، بحال شي صدى بعيد: – "راضية... نتي حفيدة حارسة السر... واللي خانو العهد هما اللي تسببو فالموت ديال والديك."
جاتها الدوخة وطاحت.
فاش فاقت، لقات قدامها واحد الراجل كبير فالعمر، لابس جلابية بيضا، وعيونو كيدويو، وقال ليها: – "أنا الشيخ أمغار. كنت كنحرس السر حتى يجي الوقت اللي فيه شي حد من نسلك يرجعو."
راضية بقات كتسمع، وبدات كتكتاشف الحقيقة:
الفصل الخامس: الحقيقة المرّة
السر هو أن جدودها كانوا حرّاس طاقة طبيعية مخبّية فـ "عين الغول"، طاقة كتعطي القوة والبركة للدّوار، ولكن بشرط: ما خاصّهاش تتستعمل فالمصلحة الشخصية. واللي خان العهد كان هو عمّ والدها، اللي حاول يسرق الطاقة ويفتح البوابة اللي كتحبسها. والديها ماتوا وهما كيدافعو عليها.
الشيخ أمغار سلّم ليها قلادة قديمة، وقال ليها: – "دابا نتي المسؤولة، ولكن القرار عندك. تقدري تسدّي البوابة للأبد، أو تبقي هنا وتحميها."
الفصل السادس: العودة والتغيير
رجعات راضية للدوّار، مبدّلة، ووجهها فيه قوة ما كانتش عندها. جدّتها بكات ملي شافتها، وقالت ليها: – "أنا خبيت عليك الحقيقة باش تحميك، ولكن نتي كنتي قدّها."
من داك النهار، ولاّت راضية معروفة فالدوار بـ "الحارسة"، وكلشي بدا كيرجع مزيان، الأرض رجعات كتعطي الخير، والماء صفا.
ولكن، دايما كان كاين ذاك الكهف، وسط الجبل، اللي فيه طاقة مخبّية، وحارسة جديدة كتسهر عليه...
تعليقات